تبنت جمعية التنمية الأسرية بالمدينة المنورة (أسرتي) مشروع “الجمعية الذكية” ضمن استراتيجيتها لتطوير المنظومة الرقمية وأتمته الإجراءات والعمليات الإدارية وكفاءة العمل في الجمعية.
وقال المدير التنفيذي للجمعية المهندس عبد الرزاق مختار مخدوم أثناء توقيع الاتفاقية مع إحدى الشركات الرائدة في مجال أتمته الأعمال إن الجمعية تعمل على تفعيل مفهوم «الجمعية الذكية» لتحقيق الامتياز والتزام الابتكار والنمو، والتركيز على المعرفة، ونشر المعلومات، واستكشاف الفرص واستغلالها، وتعزيز التعاون مع الشركاء، ودعم قدرات الجمعية، وتهدف من خلال المشروع إلى رقمنه وأتمته العمل الإداري للمنظومة الهيكلية للجمعية بما يسمح لها بالارتقاء في مجال الإدارة الذكية والسعي للقضاء على الأساليب الورقية والروتينية القديمة وإحلال أساليب متقدمة مما ينعكس إيجاباً على مستوى الأداء المطلوب والخدمات المقدمة، موضحاً سعادته أن المشروع يعالج المشاكل الإدارية من خلال ربط كامل الإدارات بعضها ببعض، وتسهيل الإجراءات الإدارية للموظفين بما يضمن لهم سرعة إنهاء إجراءاتهم بالشكل المطلوب، كما يساهم في أتمته النماذج الورقية للخدمات التي تقدم للمستفيدين من خلال بوابة رقمية يستطيع المستفيد من خلالها طلب الخدمات وتجنبه عناء تعبئة النماذج الورقية ومتابعة إجراءاتها باستمرار.
وأضاف سعادته أن الجمعية تعمل على وضع النواة الأساسية لتبادل المعرفة داخلياً، تحقيقاً لمفهوم المنظمة المتعلمة من خلال البيانات التي يتم جمعها من المستخدمين، إلى جانب دعم مركز الدراسات والبحوث في الجمعية وشركائها مثل المؤسسات المانحة من خلال البيانات والمعلومات المفصلة والدقيقة التي يتم تجميعها، إذ يمكن تحليل هذه البيانات والمعلومات لوضع خطط التوسع والتطوير للمشاريع والأنشطة المستقبلية، فضلاً عن دعم اتخاذ القرار وسرعته.
وذكر مخدوم أن الجمعية تعمل على إنشاء مجتمع إلكتروني متكامل يكون فيه التطبيق التقني وسيطاً للتواصل بينها وبين المجتمع يمكن إلحاقه في المراحل التالية بالشبكات الاجتماعية المعروفة، ويمكن استخدامه أيضاَ لتقديم برامج ودورات تدريبية عن بعد لتلبية احتياجات مختلف الفئات المستهدفة.