المرصد الأسري والمستودع الرقمي
المفهوم والتعريف
نتيجة للنمو المتسارع في مختلف جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية وغيرها؛ فقد تبع ذلك تغيرات اجتماعية فرضت على المختصين ضرورة تحليلها ومحاولة قياس تأثيرها على المجتمع سلبيا كان أم إيجابيا. ومن ثم برزت الحاجة إلى إنشاء مرصد أسري لرصد كافة الظواهر والمشكلات الأسرية، وذلك من أجل وضع السياسات والبرامج والآليات المناسبة لحماية المجتمع وتمكينه من الاستمرار بفاعلية
ويعدّ استحداث المراصد الاجتماعية من الأساليب الحديثة التي تتطلبها المرحلة الحالية في المجتمع لرصد التغيرات وحصر المشكلات والتوترات الاجتماعية. والحاجة ماسة لإقامتها مع كل التطورات المتسارعة التي يعيشها المجتمع ولا يتم رصدها بشكل دقيق.
ومع أن كثيراً من المراصد الاجتماعية أعلن عنها في الدول العربية، وعلى الرغم من رعاية مؤسسات دولية كـاليونسكو لها، فإنها لم تر النور ولم يتحقق أي منها. وإذا قيل هذا في عموم المراصد الاجتماعية فإن الإشكالية أبين فيما يخص المراصد الأسرية.
وقد عُرِّف المرصد بأنه: الجهاز المؤسسي والفني الذي يقوم -بالتعاون والتنسيق التام مع كافة الأطراف ذات العلاقة بظاهرة ما أو قطاع ما سواء أكانوا من واضعي السياسات أو التنفيذيين- بجمع المعلومات والبيانات المطلوبة لتحديد مؤشرات تلك الظاهرة وجمعها وتحليلها ومتابعة حراكها، ومن ثم الاستفادة منها في إعداد السياسات ورصد مراحلها ومتابعة تنفيذها.وتساعد المراصد الحكومات والجهات البحثية المعنية في رصد ورقابة أثر السياسات الحكومية والعامة والتنمية الاقتصادية، ويتم التأكد من احتمالية وجود نتائج عكسية وتفاوتات في السياسات العامة، ومساعدة الحكومة في تطوير السياسات الجديدة وبرامج تعزيز العدالة الاجتماعية.
رؤية المرصد
يسعى المرصد الأسري لأن يكون برنامجا علميا فاعلا في التنمية الأسرية.
أهداف المرصد
لتحقيق رؤية المرصد سيسعى إلى تحقيق الأهداف التالية:
آليات تنفيذ أهداف المرصد
أولا: قاعدة المعلومات.
بناء قاعدة شاملة ومحكمة ودقيقة من خلال الرصد والجمع الدوري للمعلومات والبيانات والمؤشرات والأنظمة المتصلة بالشأن الأسري. لتكون هذه القاعدة مرجعا للباحثين، وليكون لها دور محوري في عملية تحديد أولويات البحوث وتجميع المؤشرات الأسرية وتوفيرها للباحثين والجهات المعنية للاستفادة منها. وهذه البيانات إما أن تكون بيانات إدارية (وهي البيانات الموجودة في المؤسسات الحكومية)، أو بيانات المسوحات (وهي البيانات التي يتم تجميعها عن طريق الأدوات العلمية في جمع البيانات)، أو سواها من المعطيات التي تسهم في تحقيق رؤية المرصد.
ولإنجاز ما سبق فلا بد من إيجاد إطار معلوماتي يجمع بين مختلف مؤسسات البحث الاجتماعي بغرض تجميع البيانات وتنظيمها، وتحسين تدفق المعلومات وتبادلها و تشجيع العمليات الاستشارية الواسعة النطاق للمساعدة في تحديد ما يلزم من معلومات تتعلق بالشؤون المجتمعية. ومن ثمّ فانه لا بد من السعي لمشاركة مختلف الجهات -سواء أكانت حكومية، أم مؤسسات المجتمع المدني، أم خاصة، أم دولية- من خلال تزويد قاعدة بيانات المرصد بالبيانات والمؤشرات اللازمة لرصد الظواهر الأسرية المختلفة. ويمكن تنفيذ هذه المشاركات والشراكات وتفعيلها من خلال التنسيق والتعاون مع الجهات السابق ذكرها.
ثانيا: تحليل البيانات.
بعد رصد البيانات وجمعها وتوزيعها في أطرها التصنيفية، تتم دراستها وتحليلها بطريقة علمية منهجية تمكّن من تحديد الأنماط والتواترات، والظواهر، والمستجدات، والمتغيرات، ... إلخ. وتحديد مناطق القضايا وبؤرها، وقياس ملامح التغيرات الأسرية، وذلك بما يعين على بناء سيناريوهات مستقبلية تستشرف المشكلات والمخاطر والتحديات، وتمكّن من اتخاذ القرار المناسب لمواجهتها.
وتجدر الإشارة إلى أنه سيتعين على المرصد التعريف بمؤشرات الظواهر الأسرية اعتمادا على مخرجات نظام الرصد الاجتماعي، وتعريف الحدود العليا والدنيا التي تدل على حدوث ظاهرة أسرية ما أو قرب حدوثها، اعتمادا على تحديد مقاييس ومؤشرات معتمدة إما دوليا أو محليا، نتيجة لذلك يتم تعريف الظاهرة الأسرية ومؤشراتها وتحديدها وتزويدها لمحللي البيانات المعنيين للتأكد من توافر هذه البيانات في قواعد البيانات الأسرية، وفي حالة عدم توفرها ضمن قاعدة بيانات يتم التنسيق مع الجهات صاحبة العلاقة لتوفيرها بالصيغة التي تتناسب مع متطلبات النظام.
ثالثا: البحث والتقويم.
سيدعم المرصد بشتى الوسائل الممكنة البحوث العلمية الرصينة المقدمة من الباحثين والأكاديميين والمختصين من داخل الدولة وخارجها في المجالات الأسرية. على أن تكون المقترحات المقدمة من ضمن الأولويات البحثية للمرصد. وذلك وصولا لتحقيق الأهداف التالية:
علما أنّ البنية الأساسية لمصادر البيانات في برنامج بحوث المرصد الأسري ستسعى لتحديد الأولويات البحثية في البرنامج، وإمداد الباحثين بالبيانات وفق آليات يتم تحديدها لاحقا؛ مما سيسهم في رفع جودة مخرجات البحوث.
رابعا: النشر.
يستهدف برنامج المرصد الأسري أربع شرائح رئيسية:
ومن هنا يأتي محور النشر في البرنامج لإيصال نتائج البحوث وتوصياتها للجهات المعنية، والاستعانة بها في رسم السياسات الفعالة. وسيوظف المرصد أوعية النشر المتاحة له في سبيل نشر بياناته وأبحاثه.
الخطة المقترحة لعمل المرصد على المدى القريب والمتوسط
المعلومات المستهدفة وأوعيتها
(يتم الجمع وفق المراحل المتدرجة: الوطني، والعربي، والدولي)
- الإحصاءات الأسرية الصادرة عن جهات بحثية موثوقة.
- المسوحات الأسرية الصادرة عن جهات بحثية موثوقة.
- الاستبانات واستطلاعات الرأي الأسرية الصادرة عن جهات بحثية موثوقة.
- المقالات العلمية المحكمة.
- البحوث والدراسات.
- التقارير المختصة.
- عناوين المجلات المحكمة والمختصة.
- الببليوجرافيا الأكاديمية والمتخصصة والوطنية الصادرة في المملكة العربية السعودية.
- الكتب العلمية.
- الموسوعات والكتب الموسوعية.
- أعمال المؤتمرات والندوات واللقاءات.
- المصطلحات ذات العلاقة بالأسرة وقضاياها.
- أدلة الرسائل العلمية (الدكتوراه والماجستير) المرتبطة بالشؤون الأسرية.
- التسجيلات السمعية والمرئية.
أهم الجهات الرسمية المستهدفة لرصد المعلومات
- مركز المعلومات الوطني بوزارة الداخلية.