إثر تصاعد نسب الطلاق في المملكة إلى متوسط (18-22 %) من مجمل حالات الزواج

مركز خبرة يفتح للمنفصلات آفاق من التأهيل والاندماج واكتساب مهارات حياتية

الدكتور الحليبي: المشروع يستهدف  3000منفصلة، و 3000 متعاملة مع المنفصلات كعينة ممثلة للمجتمع

 

بدعم سخي من مؤسسة محمد وعبدالله بن إبراهيم السبيعي الخيرية أطلق مركز بيت الخبرة للبحوث والدراسات الاجتماعية بالأحساء مؤخرًا برنامجه النوعي الذي يستهدف تأهيل المنفصلات في المملكة؛ إثر تفاقم الخلافات الأسرية التي تنذر بمزيد من التفكك الأسري، وتصاعد نسب الطلاق إلى متوسط بلغ  (18-22 %) من مجمل حالات الزواج، وحاجة هذه فئة المنفصلات إلى برامج بنائية محفزة تمنحهن فرصًا أخرى للانخراط في الحياة بحضور إيجابي وفعّال، وأوضح المشرف العام على المركز الدكتور خالد بن سعود الحليبي أن فريق العمل المختص من الخبراء والأكاديميين في المركز بالتعاون مع معهد البحوث والاستشارات بجامعة الملك فيصل أمضى عامًا في إعداد وبناء هذا المشروع الهام، مُبينًا أن هذا البرنامج يهدف إلى تأهيل المطلقات في المجتمع ليكُنّ قادرات على التعايش والاتصال معمجتمعهن، كما يهدف إلى العمل على تغيير نظرة المجتمع نحو المنفصلات، والسعي إلى إكسابهن المهارات الحياتية لتجاوز مرحلةالانفصال ، ودمجهن في المجتمع كمواطنات صالحات قادرات على خدمة الوطن العزيز.

وأفاد المشرف العام أن المشروع أنهى بحمد الله تعالى مرحلة إجراء دراسات بحثية عن تقدير حاجات المنفصلات، ودراسات بحثية أخرى عن تقدير حاجات المدربات، كما أنهى إنتاج ببليوجرافيا عن المنفصلات بالمملكة العربية السعودية، وأتم تصميم حقيبة تدريبية عن المهارات الحياتية للمنفصلات عدد ساعاتها (4 ساعات) تدريبية، وحقيبة تدريبية أخرى عن كيفية التعامل مع المنفصلات عدد ساعاتها (4 ساعات) تدريبية، كما نظم المركز ورشة عمل لمراجعة وتحسين مشروع المنفصلات.

 

وشكر الدكتور الحليبي مؤسسة السبيعي الخيرية على مبادرتها الكريمة لتمويل هذا المشروع، مُفيدًا أن هذا المشروع سيتم تنفيذه بإذن الله تعالى في 13 منطقة إدارية بالمملكة مستهدفًا تدريب عدد 55 مدربة متخصصة في مجال الإرشاد والتوجيه الأسري تم اختيارهموفق معايير علمية مقننة على المهارات الحياتية وكيفية التعامل مع المنفصلات؛ للقيام بتدريب عدد 3000 منفصلة بمراكز التنميةالأسرية بالمؤسسات، وعدد 3000 متعاملة مع المنفصلات كعينة ممثلة للمجتمع.

 

يُذكر أن مركز خبرة بيت خبرة وطني، يسعى في ضوء تطلعاته الاستراتيجية أن يحدث فارقًا تنظيميًّا فيما عهده القطاع الأسري، وأن يسهم في الأخذ بيده نحو تحقيق الجودة، وتقديم خدمات أفضل عبر طرح برامج ومشروعات نوعية تلبي حاجة المؤسسات الأسرية النابعة من حاجة المجتمع.